انقضت اجازة العيد في القدس ولازالت المظاهر الاحتفالية تزين المدينة المقدسة رغم حالة التوتر التي سبقت شهر رمضان هذا العام بسبب المخاوف من توسع رقعة الاشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلي نظرا للحرب الدائرة في غزة.

واستقبل المقدسيون شهر رمضان المعظم هذا العام بالتزامن مع استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفشل الوسطاء في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.

وبحسب مصادر محلية فقد تمكن أكثر من مليون ونصف مصلي من الوصول الى المسجد الاقصى خلال فترة رمضان والعيد رغم الاجراءات الأمنية الاسرائيلية التي وصفت بالتضييقية والمخاوف من اندلاع مواجهات بين الشبان الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، نهاية فبراير الماضي، تفاصيل تقرير للقناة 12 العبرية، أوضحت فيه أن مجلس الحرب المكون من رئيس الوزراء نتنياهو، ووزير الدفاع يوآف غالانت، والوزير بيني غانتس، قرر رفض مقترحات بن غفير، بمنع العرب الإسرائيليين من الصلاة في المسجد الأقصى خلال شهر رمضان، الذي يبدأ الإثنين أو الثلاثاء.

وبحسب المحلل السياسي الفلسطيني حسن سوالمة فان الحرب في غزة والتي خلفت حتى الآن حصيلة قتلى تجاوزت 33 ألفا وأكثر من 76 قتيلا قد ألقت بظلالها على الواقع اليومي للمقدسيين في المدينة خلال شهر رمضان بشكل كبير.

وأشار المحلل السياسي الى أن عدم وجود رغم لدى الفلسطينيين في القدس والسلطات الإسرائيلية لتحويل المدينة الى جبهة للاشتباك على شاكلة ما يقع في قطاع غزة قد حال دون حدوث أي توتر أمني كبير خلال شهر رمضان.

وقال سوالمة أن الأعياد اليهودية القادمة ستكون تحديا كبيرا في القدس في ظل مخاوف من انعكاسات أي أعمال استفزازية من الجماعات اليهودية في الحرم القدسي رغم التأكيد حكومة نتنياهو عدم نيتها تغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى ردا على دعوات جماعات يهودية متطرفة بذبح قرابين حيوانية داخل الأقصى.